في الآونة الأخيرة كثيراً ما نسمع عن العلاج المعرفي “السلوكي”
المستخدم من قبل الأخصائيين النفسيين بالعيادات النفسية بغرض تعديل السلوك
وتصحيح الأفكار والصور الذهنية عن النفس والأخرين والحياة عموماً, فالعلاج
المعرفي هو أحد طرق العلاج النفسي الذي يستعمل في الكثير من الأمراض
النفسية مثل الإكتئاب والكآبة والقلق وحالات نفسية أخرى ويستند على مساعدة
المريض في إدراك وتفسير طريقة التفكير السلبي لديه بهدف تغيير الأفكار
والقناعات لتكون إيجابية أكثر واقعية.
والمعرفي في اللغة هي كلمة مشتقة من مصطلح استعراف “Cognition” ويقصد به العمليات الذهنية التي تهتم بتصنيف وتخزين ودمج المعلومات التي يتعرض لها الإنسان مع المعارف الموجودة لديه مسبقا” واستخدام هذه المعارف فيما بعد, وهذه العمليات تشتمل على الإدراك والإنتباه والتذكر والربط والحكم والتفكير الواعي, بينما “السلوكي” هي كلمة مأخوذة من مصطلح السلوك “Behavior” وهي الأفعال أو ردود الأفعال التي يقوم بها الشخص كاستجابة لمنبه أو مثير خارجي أو داخلي.
العلاج المعرفي السلوكي؛ علاج مباشر تستخدم فيه آليات وفنيات معرفية لمساعدة المريض في تصحيح أفكاره السلبية ومعتقداته اللاعقلانية التي تصاحبها خلل انفعالي وسلوكي وتحويلها إلى معتقدات يصحبها ضبط انفعالي وسلوكي, والعلاج المعرفي هو أحد الأساليب الحديثة في العملية العلاجية، وأفكاره مستقاة من أحد تخصصات علم النفس وهو علم النفس المعرفي، وكلمة معرفي هي نسبة إلى كلمة معرفة أو إدراك، وكلمة معرفة في هذا السياق إنما تعني عددا من العمليات الذهنية التي يتمكن بها المرء من معرفة أو إدراك العالم الخارجي، وأيضا الداخلي له؛ لتصحيح الأفكار والتصورات عن النفس والآخرين والحياة, وتوعية الفرد كونة المسئول في المقام الأول عن نشأة الأعراض النفسية التي يعاني منها, ويعتمد العلاج المعرفي علي ثلاثة مصطلحات هامة؛ الأفكار الأوتوماتيكية, المعتقد الراسخ, والمعتقد الإفتراضي.
ويطلق علي تلك المصطلحات الثلاثة “النموذج الإستعرافي” الذي يخبرنا بأن السلوك والمشاعر الإنسانية هي نتيجة لما يفكر فيه الشخص:
المعتقد الراسخ Core Beliefs: وهو غالباً ما ينشأ مع الإنسان منذ نعومة أظفاره, ويتأثر بالوراثة والتربية وكذلك حجم المعاناة التي قد تعرض لها الطفل؛ مما يؤدي الى نشوء بعض المعتقدات الراسخة السلبية أو الخاطئة مثل: “أنا غير كفؤ” أو “أنا ضعيف” !, وقد يصعب تغيير هذا المعتقد ولكنه ليس بالمستحيل.
المعتقد الإفتراضي Intermediate Beliefs: وهو الإفتراضات الخاطئة أو السلبية التي يضعها الإنسان عن نفسه ويقوم بالبحث عن أدلة من حياته اليومية لدعم هذه الإفتراضات. فمثلاً “أنا لا أستطيع كذا وكذا” ويغض النظر والتفكير عن العوامل المؤثرة, ومع ذلك يمكن تغيير هذا المعتقد.
الأفكار الأوتوماتيكية Automatic Thoughts: وهو ما يعرفه العامة بحديث النفس الذي يكون له ارتباط مباشر بالمشاعر Emotions كالغضب والحزن والعصبية أو الشعور بالذنب , والسلوك Behavior كالسلوك التجنبي أو الهروب أو الإقدام , وكذلك يرتبط بالإعراض الجسمية Physiological Symptoms كزيادة نبضات القلب وزيادة التنفس والعرق ووجود بعض الآلام بالبطن والصدر, فالأفكار الأوتوماتيكية؛ هي أفكار تلقائية تظهر لحظياً وفقاً للمعتقدات الشخصية والإجتماعية لدى الفرد, والتي يتقبلها الفرد كأمر لا شك فيه دون تحري الدقة, فهي أفكار متسرعة تسبق الوجدان ومتلازمة مع الحالة “الغضب, الحزن, القلق.. الخ” وتتميز تلك الأفكار في كونها معقولة تماماً بالنسبة للفرد لا شك فيها كونها دقيقة ولها صفة الحتمية، وقد يحاول حبسها ولكنها تلح في الظهور. مثال: “زوجي تأخر .. إذاً هو لا يهتم”, “لا يرد على الهاتف .. إذاً هو لا يهتم”
ولعل ما تخشاه ليس بكائن ,, ولعل ما ترجوه سوف يكون
ولعل ما هونت ليس بهين ,, ولعل ما شدّدت سوف يهون !
الخداع المعرفي للأفكار الأوتوماتيكية:
الخداع قد يحدث نتيجة للتفسير غير العقلاني للمواقف التي يمر بها الفرد، وهذا الخداع الفكري له عدة صور أهمها:
الاستنتاج التعسفي Arbitrary Inference:
بمعنى إستنباط نتيجة من حدث ما في ظل غياب دليل لذلك الإستنباط, فعلى سبيل المثال قد يقول المريض: هذا العمل لا يناسبني عندما يجد صعوبة ولو بسيطة في أداء أحد أركانها.
التجريد الانتقائي Selective Abstraction:
وفيه يتم إدراك المعلومة خارج سياقها فيلاحظ الفرد تفاصيل معينة ويتجاهل معلومات أخرى مهمة، فمثلاً: حينما يرفض الزوج الذهاب لتجديد إشتراك الإنترنت وصفته الزوجة بأنه أناني ولا يتحمل أي مجهود إتجاه أسرته, ولكن بسؤالها عن الأوقات التي ابدى إهتمامه بالأسرة تجد ردها لقد أصطحبنا للتنزه في عطلة الجمعة السابقة ويوصلني يومياً للعمل والأولاد للمدارس.
التعميم الزائد Over Generalization:
تعميم إنطباع عام بمجرد حدوث موقف ما, أو موقف مماثل لمواقف أخرى سواء كان الربط حقيقة أم لا, كمثال: فشل الزوج في إكمال عمل ما فتكون نظرة الزوجة بأنه لا يعتمد عليه !!
التهويل والتصغير Magnification & Minimization:
تهويل وتعظيم تأثير السلوك السلبي, وإستصغار وتقليل تأثير السلوك الإيجابي, كمثال: حبيبك يبلعلك الظلط وعدوك يتمنالك الغلط
المحمل الشخصي Personalization:
شكل متطور من الاستنتاج التعسفي حيث يرجع الفرد الأحداث الخارجية لنفسه عندما يظهر دليل غير كافٍ لتحديد السبب, كمثال: وجدت الزوجة أن زوجها يعيد ترتيب الفراش بعد أن قضت وقتاً قبله في ترتيبه بنفسها فتستنتج أنه لا يرضيه ترتيبها @:
التفكير الثنائي Due Think:
تصنيف ما يتعرض له الفرد من الخبرات بطريقة قطبية إما نجاح كامل أو فشل تام .. فالكل أو لاشئ .. كمثال: زوج يقول لزوجته بعد تنظيفها المنزل, هناك أتربه علي هذا الكتاب !! ألم أطلب منك تنظيف المنزل!
وضع اللافتات Mislabeling:
إرجاع التصرفات الخاطئة للأخرين على أنها موقفية “إنه شخص لا يحبني لذلك تصرف بهذه الطريقة”, وإرجاع التصرفات الإيجابية على أنها شيء ثابت وداخلي لدي الأخرين “إنه شخص مهتم ومحب لنفسه لذلك تصرف بهذه الطريقة” .. فالسئ مقصود بي والجيد ليس من أجلي
عكس الإنسان المتزن يرجع التصرفات الخاطئة “إن الأخر تحت ضغوط وفي حالة نفسية سيئة” ويرجع التصرفات الجيدة “إن الأخر مهتم ومحب”
قراءة الأفكار Thought Reading:
شعور وهمي للإستنتاج التعسفي يعتقد فيه الفرد قدرته على معرفة ما يفكر فيه الأخر والتنبؤ بما سيفعله في المستقبل القريب, دونما أي تواصل مباشر بين الطرفين, وهو ما يسمى “التوقع السلبي”, كمثال: “سيفصلني مديري عن العمل عندما يعرف أنني سأتأخر غداً”
وتتطلب “عملية العلاج المعرفي” مجموعة إجراءات تهدف إلى تحديد ومواجهة الأفكار السلبية بصورة تسمح بإظهار بدائل مناسبة من خلال صور ذهنية إيجابية تحمل في مضمونها أفكار توافقية تتعامل مع الواقع من جديد.
ولكن ماهي جلسات العلاج المعرفي ؟ هي جلسات يقوم فيها المعالج النفسي بالتمهيد وتعريف المريض بالعلاج المعرفي, ومناقشة ماهية الخطة العلاجية والمقاييس النفسية, ثم التعريف بسجل الأفكار “Thought Record Sheet” والذي يحوي مجموعة من المؤشرات المساعدة علي تقييم الفرد خلال الجلسات, ويكون إكتمال العلاج حينما يكتشف الفرد أفكارة الأوتوماتيكية, وكيف يتعامل معها, وكيف يتحكم في سلوكه ويتأقلم مع الوضع الراهن لإكمال مسيرة حياته دونما الشعور بالندم أو خيبة الأمل,فومن خلال هذا التسجيل يستطيع المعالج أن يشرح للفرد كيف ارتبطت الأفكار الأوتوماتيكية بالاستجابات الانفعالية، وكيف يسهم ذلك في الفهم الخاطئ للآخرين. وبمجرد أن يتعلم الأفراد تحديد الأفكار الأوتوماتيكية بدقة يؤكد المعالج على ربط الأفكار بالاستجابات الانفعالية والسلوكية.
ومن خلال هذا التسجيل يستطيع المعالج أن يشرح للزوجين كيف ارتبطت الأفكار الأوتوماتيكية بالاستجابات الانفعالية، وكيف يسهم ذلك في الفهم الخاطئ للآخرين. وبمجرد أن يتعلم الأفراد تحديد الأفكار الأوتوماتيكية بدقة يؤكد المعالج على ربط الأفكار بالاستجابات الانفعالية والسلوكية، ويساعد ذلك على مواجهة الميل العام لأعضاء الأسرة لعدم مسئوليتهم في تأثيرهم على ما يشعرون به.
إستراتيجيات العلاج المعرفي..
الإبعاد والتركيز:
يطلق على العملية التي ينظر بها موضوعياً إلى الأفكار “الإبعاد” وهي تشتمل على الاعتراف بأن الأفكار التلقائية ليست هي الواقع، ولا يوثق بها، وهي لا تساعد على التكيف، وتشتمل على أحداث خارجة عن إطار الفرد.
تدقيق الاستنتاجات:
على الرغم مما نحاوله مع الأفراد ليصبحوا قادرين على أن يميزوا بين العمليات العقلية الداخلية والمثيرات الخارجية إلا أنهم لا يزالون بحاجة إلى أن يتعلموا أساليب الحصول على المعلومات الدقيقة، يشتمل هذا على أن يعرفوا أن ما يعتقدونه ليس الحقيقة، وأن الاستنتاج ليس واقعاً، ويساعد المعالج المرضى على استكشاف استنتاجاتهم وتمحيصها مع الواقع، واستخدام قواعد البرهان, فحين نطلب من المريض التفكير في شرح بديل للموقف فإنه يعني أن تفسيره الأول كان متحيز وغير صحيح، أو أنه يقوم على استنتاج قليل الاحتمال وقد يمكنه حينئذ أن يعي أنه قد حاول لوي الحقائق كي تتفق مع استنتاجاته الخاطئة, ويتطلب ذلك جمع المعلومات التي تدعم أفكاره عن العلاقة والأسباب والتوقعات المعدلة(الجديدة)، ومثل هذه المعارف هي إسقاط لصراعات الفرد وتحتاج إلى تحديد مباشر في الجلسات.
إعادة صياغة المشكلة:
يلجأ إليه المعالج المعرفي لصياغة المشكلة من جديد من خلال بيانات قديمة، أي لاتخاذ وجهة نظر مختلفة عن المشكلة الموجودة، ويتضمن إعادة التشكيل – على وجه الخصوص – أخذ الشيء خارجاً ووضعه في مجرى آخر، ومن خلال إعادة التشكيل تعاد صياغة السلبي إلى إيجابي.
والمعرفي في اللغة هي كلمة مشتقة من مصطلح استعراف “Cognition” ويقصد به العمليات الذهنية التي تهتم بتصنيف وتخزين ودمج المعلومات التي يتعرض لها الإنسان مع المعارف الموجودة لديه مسبقا” واستخدام هذه المعارف فيما بعد, وهذه العمليات تشتمل على الإدراك والإنتباه والتذكر والربط والحكم والتفكير الواعي, بينما “السلوكي” هي كلمة مأخوذة من مصطلح السلوك “Behavior” وهي الأفعال أو ردود الأفعال التي يقوم بها الشخص كاستجابة لمنبه أو مثير خارجي أو داخلي.
العلاج المعرفي السلوكي؛ علاج مباشر تستخدم فيه آليات وفنيات معرفية لمساعدة المريض في تصحيح أفكاره السلبية ومعتقداته اللاعقلانية التي تصاحبها خلل انفعالي وسلوكي وتحويلها إلى معتقدات يصحبها ضبط انفعالي وسلوكي, والعلاج المعرفي هو أحد الأساليب الحديثة في العملية العلاجية، وأفكاره مستقاة من أحد تخصصات علم النفس وهو علم النفس المعرفي، وكلمة معرفي هي نسبة إلى كلمة معرفة أو إدراك، وكلمة معرفة في هذا السياق إنما تعني عددا من العمليات الذهنية التي يتمكن بها المرء من معرفة أو إدراك العالم الخارجي، وأيضا الداخلي له؛ لتصحيح الأفكار والتصورات عن النفس والآخرين والحياة, وتوعية الفرد كونة المسئول في المقام الأول عن نشأة الأعراض النفسية التي يعاني منها, ويعتمد العلاج المعرفي علي ثلاثة مصطلحات هامة؛ الأفكار الأوتوماتيكية, المعتقد الراسخ, والمعتقد الإفتراضي.
ويطلق علي تلك المصطلحات الثلاثة “النموذج الإستعرافي” الذي يخبرنا بأن السلوك والمشاعر الإنسانية هي نتيجة لما يفكر فيه الشخص:
المعتقد الراسخ Core Beliefs: وهو غالباً ما ينشأ مع الإنسان منذ نعومة أظفاره, ويتأثر بالوراثة والتربية وكذلك حجم المعاناة التي قد تعرض لها الطفل؛ مما يؤدي الى نشوء بعض المعتقدات الراسخة السلبية أو الخاطئة مثل: “أنا غير كفؤ” أو “أنا ضعيف” !, وقد يصعب تغيير هذا المعتقد ولكنه ليس بالمستحيل.
المعتقد الإفتراضي Intermediate Beliefs: وهو الإفتراضات الخاطئة أو السلبية التي يضعها الإنسان عن نفسه ويقوم بالبحث عن أدلة من حياته اليومية لدعم هذه الإفتراضات. فمثلاً “أنا لا أستطيع كذا وكذا” ويغض النظر والتفكير عن العوامل المؤثرة, ومع ذلك يمكن تغيير هذا المعتقد.
الأفكار الأوتوماتيكية Automatic Thoughts: وهو ما يعرفه العامة بحديث النفس الذي يكون له ارتباط مباشر بالمشاعر Emotions كالغضب والحزن والعصبية أو الشعور بالذنب , والسلوك Behavior كالسلوك التجنبي أو الهروب أو الإقدام , وكذلك يرتبط بالإعراض الجسمية Physiological Symptoms كزيادة نبضات القلب وزيادة التنفس والعرق ووجود بعض الآلام بالبطن والصدر, فالأفكار الأوتوماتيكية؛ هي أفكار تلقائية تظهر لحظياً وفقاً للمعتقدات الشخصية والإجتماعية لدى الفرد, والتي يتقبلها الفرد كأمر لا شك فيه دون تحري الدقة, فهي أفكار متسرعة تسبق الوجدان ومتلازمة مع الحالة “الغضب, الحزن, القلق.. الخ” وتتميز تلك الأفكار في كونها معقولة تماماً بالنسبة للفرد لا شك فيها كونها دقيقة ولها صفة الحتمية، وقد يحاول حبسها ولكنها تلح في الظهور. مثال: “زوجي تأخر .. إذاً هو لا يهتم”, “لا يرد على الهاتف .. إذاً هو لا يهتم”
ولعل ما تخشاه ليس بكائن ,, ولعل ما ترجوه سوف يكون
ولعل ما هونت ليس بهين ,, ولعل ما شدّدت سوف يهون !
الخداع المعرفي للأفكار الأوتوماتيكية:
الخداع قد يحدث نتيجة للتفسير غير العقلاني للمواقف التي يمر بها الفرد، وهذا الخداع الفكري له عدة صور أهمها:
الاستنتاج التعسفي Arbitrary Inference:
بمعنى إستنباط نتيجة من حدث ما في ظل غياب دليل لذلك الإستنباط, فعلى سبيل المثال قد يقول المريض: هذا العمل لا يناسبني عندما يجد صعوبة ولو بسيطة في أداء أحد أركانها.
التجريد الانتقائي Selective Abstraction:
وفيه يتم إدراك المعلومة خارج سياقها فيلاحظ الفرد تفاصيل معينة ويتجاهل معلومات أخرى مهمة، فمثلاً: حينما يرفض الزوج الذهاب لتجديد إشتراك الإنترنت وصفته الزوجة بأنه أناني ولا يتحمل أي مجهود إتجاه أسرته, ولكن بسؤالها عن الأوقات التي ابدى إهتمامه بالأسرة تجد ردها لقد أصطحبنا للتنزه في عطلة الجمعة السابقة ويوصلني يومياً للعمل والأولاد للمدارس.
التعميم الزائد Over Generalization:
تعميم إنطباع عام بمجرد حدوث موقف ما, أو موقف مماثل لمواقف أخرى سواء كان الربط حقيقة أم لا, كمثال: فشل الزوج في إكمال عمل ما فتكون نظرة الزوجة بأنه لا يعتمد عليه !!
التهويل والتصغير Magnification & Minimization:
تهويل وتعظيم تأثير السلوك السلبي, وإستصغار وتقليل تأثير السلوك الإيجابي, كمثال: حبيبك يبلعلك الظلط وعدوك يتمنالك الغلط
المحمل الشخصي Personalization:
شكل متطور من الاستنتاج التعسفي حيث يرجع الفرد الأحداث الخارجية لنفسه عندما يظهر دليل غير كافٍ لتحديد السبب, كمثال: وجدت الزوجة أن زوجها يعيد ترتيب الفراش بعد أن قضت وقتاً قبله في ترتيبه بنفسها فتستنتج أنه لا يرضيه ترتيبها @:
التفكير الثنائي Due Think:
تصنيف ما يتعرض له الفرد من الخبرات بطريقة قطبية إما نجاح كامل أو فشل تام .. فالكل أو لاشئ .. كمثال: زوج يقول لزوجته بعد تنظيفها المنزل, هناك أتربه علي هذا الكتاب !! ألم أطلب منك تنظيف المنزل!
وضع اللافتات Mislabeling:
إرجاع التصرفات الخاطئة للأخرين على أنها موقفية “إنه شخص لا يحبني لذلك تصرف بهذه الطريقة”, وإرجاع التصرفات الإيجابية على أنها شيء ثابت وداخلي لدي الأخرين “إنه شخص مهتم ومحب لنفسه لذلك تصرف بهذه الطريقة” .. فالسئ مقصود بي والجيد ليس من أجلي
عكس الإنسان المتزن يرجع التصرفات الخاطئة “إن الأخر تحت ضغوط وفي حالة نفسية سيئة” ويرجع التصرفات الجيدة “إن الأخر مهتم ومحب”
قراءة الأفكار Thought Reading:
شعور وهمي للإستنتاج التعسفي يعتقد فيه الفرد قدرته على معرفة ما يفكر فيه الأخر والتنبؤ بما سيفعله في المستقبل القريب, دونما أي تواصل مباشر بين الطرفين, وهو ما يسمى “التوقع السلبي”, كمثال: “سيفصلني مديري عن العمل عندما يعرف أنني سأتأخر غداً”
وتتطلب “عملية العلاج المعرفي” مجموعة إجراءات تهدف إلى تحديد ومواجهة الأفكار السلبية بصورة تسمح بإظهار بدائل مناسبة من خلال صور ذهنية إيجابية تحمل في مضمونها أفكار توافقية تتعامل مع الواقع من جديد.
ولكن ماهي جلسات العلاج المعرفي ؟ هي جلسات يقوم فيها المعالج النفسي بالتمهيد وتعريف المريض بالعلاج المعرفي, ومناقشة ماهية الخطة العلاجية والمقاييس النفسية, ثم التعريف بسجل الأفكار “Thought Record Sheet” والذي يحوي مجموعة من المؤشرات المساعدة علي تقييم الفرد خلال الجلسات, ويكون إكتمال العلاج حينما يكتشف الفرد أفكارة الأوتوماتيكية, وكيف يتعامل معها, وكيف يتحكم في سلوكه ويتأقلم مع الوضع الراهن لإكمال مسيرة حياته دونما الشعور بالندم أو خيبة الأمل,فومن خلال هذا التسجيل يستطيع المعالج أن يشرح للفرد كيف ارتبطت الأفكار الأوتوماتيكية بالاستجابات الانفعالية، وكيف يسهم ذلك في الفهم الخاطئ للآخرين. وبمجرد أن يتعلم الأفراد تحديد الأفكار الأوتوماتيكية بدقة يؤكد المعالج على ربط الأفكار بالاستجابات الانفعالية والسلوكية.
ومن خلال هذا التسجيل يستطيع المعالج أن يشرح للزوجين كيف ارتبطت الأفكار الأوتوماتيكية بالاستجابات الانفعالية، وكيف يسهم ذلك في الفهم الخاطئ للآخرين. وبمجرد أن يتعلم الأفراد تحديد الأفكار الأوتوماتيكية بدقة يؤكد المعالج على ربط الأفكار بالاستجابات الانفعالية والسلوكية، ويساعد ذلك على مواجهة الميل العام لأعضاء الأسرة لعدم مسئوليتهم في تأثيرهم على ما يشعرون به.
إستراتيجيات العلاج المعرفي..
الإبعاد والتركيز:
يطلق على العملية التي ينظر بها موضوعياً إلى الأفكار “الإبعاد” وهي تشتمل على الاعتراف بأن الأفكار التلقائية ليست هي الواقع، ولا يوثق بها، وهي لا تساعد على التكيف، وتشتمل على أحداث خارجة عن إطار الفرد.
تدقيق الاستنتاجات:
على الرغم مما نحاوله مع الأفراد ليصبحوا قادرين على أن يميزوا بين العمليات العقلية الداخلية والمثيرات الخارجية إلا أنهم لا يزالون بحاجة إلى أن يتعلموا أساليب الحصول على المعلومات الدقيقة، يشتمل هذا على أن يعرفوا أن ما يعتقدونه ليس الحقيقة، وأن الاستنتاج ليس واقعاً، ويساعد المعالج المرضى على استكشاف استنتاجاتهم وتمحيصها مع الواقع، واستخدام قواعد البرهان, فحين نطلب من المريض التفكير في شرح بديل للموقف فإنه يعني أن تفسيره الأول كان متحيز وغير صحيح، أو أنه يقوم على استنتاج قليل الاحتمال وقد يمكنه حينئذ أن يعي أنه قد حاول لوي الحقائق كي تتفق مع استنتاجاته الخاطئة, ويتطلب ذلك جمع المعلومات التي تدعم أفكاره عن العلاقة والأسباب والتوقعات المعدلة(الجديدة)، ومثل هذه المعارف هي إسقاط لصراعات الفرد وتحتاج إلى تحديد مباشر في الجلسات.
إعادة صياغة المشكلة:
يلجأ إليه المعالج المعرفي لصياغة المشكلة من جديد من خلال بيانات قديمة، أي لاتخاذ وجهة نظر مختلفة عن المشكلة الموجودة، ويتضمن إعادة التشكيل – على وجه الخصوص – أخذ الشيء خارجاً ووضعه في مجرى آخر، ومن خلال إعادة التشكيل تعاد صياغة السلبي إلى إيجابي.