إنسانية مفقودة

إتصل بي أحد الأصدقاء متحدثاً إلي بتلك العبارات “أنا عارف إنك يهمك البزنس Business أكثر من تنمية البشرية والإنسانية .. ودا أكثر ما أحترمه فيك” ولم يكن ذلك فحسب ولكن أتبع كلماته “أنا عايز أخد شهادة دكتوراة من بتوع بره ونعتمدها من هنا في أي تخصص إدارة, موارد, تنمية بشرية .. ومعايا عدد كبير من الأصدقاء وهندفع أي مبلغ مش مهم الفلوس أصل حرف (د) شئ معنوي قبل الإسم” .. وحقيقة إستمعت له حتى النهاية لأدرك كيف أعتقد في ذلك !! بل وأنني بدءت في الإستماع لذوي القربى فوجدت أن ما من شئ أسوء من صديق أو قريب يجهلك .
.
أما الرد بعد بسم الله “قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكّر أولو الألباب” .. أما بعد .. حين يكون إحترامك لي نابع من سوء تنظنه في؛ فقد سقطت عنك الإنسانية “ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض”, أما عن “الدكتوراة” فأعجبتني العبارة التي تقول “ليس كل من وضع عند إسمه ( د ) يقصد دكـتور فربما يقصد دبدوب، ديناصور، أو دجاجه” .. بل وأنه من المفترض أن تتشرف الحروف والعلوم بالإنسان فيتشرف ذلك اللقب بنا ولا نتشرف به .. ولقد عرضت علي الدكتوراة الفخرية في التنمية البشرية من المراكز المشبوهه تحت مسميات جامعات عالمية وهمية وبإعتمادات دولتنا للأسف, فلم أقبلها وأنا الفقير إلي ربه وقد قبلها إعلاميون ووزراء في مهرجان “الخداع العالمي” .. فكيف لي أن أساعدك على الضلال
وأختتم بقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم “إن الشيطان يجري من ابن آدم مبلغ الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما”