فأرى أن هناك العديد والعديد من حكم الله في العقم بدءاً من المادة
الوراثية “الأمشاج” التي قد يحدث فيها طفرات وراثية تؤدي بالمولود لما هو
فيه شر لأهله فيعافيهم الله بالمنع, وربما يكون المولود شقياً فيعافي الله
والديه بالمنع, والعقم في حد ذاته حكمة فبه إستشعار النعمة لدى من أعطي ولم
يمنع عنه, بل وفي المنع لربما إتجاه لكفالة اليتيم آية يلازم بها من كفل
رسولنا صلى الله عليه وسلم بالجنة, أيضاً فيه من الطيبات بالصبر على المنع
فتتفتح أبواب زي العرش العظيم لمن صبر وإنها لحياة قصيرة يأتي من بعدها جنة
لمن صبر فيها يطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤاً منثورا ..
فسبحان الرحمن الرحيم وهو القائل “لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء
يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور, أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل
من يشاء عقيما إنه عليم قدير “
فالصبر الصبر ولا ضير في إلتماس السبل ورحمات الله بالأنس والرضا لا بالكبر والمقت ..